كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا} (¬1). [ضعيف]
* عن الحسن قال: هُمْ يهود خيبر قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم -، قالوا للناس حين خرجوا إليهم: إنا قد قبلنا الدين، فأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا (¬2). [ضعيف]
* عن الضحاك: كتب يهود المدينة إلى يهود العراق ويهود اليمن ويهود الشام ومن بلغهم كتابهم من أهل الأرض: أن محمداً ليس بنبي، واثبتوا على دينكم، واجمعوا كلمتكم على ذلك، فاجتمعت كلمتهم على الكفر بمحمد والقرآن، وفرحوا بذلك وقالوا: الحمد لله الذي جمع كلمتنا, ولم نتفرق، ولم نترك ديننا، وقالوا: نحن أهل الصوم والصلاة ونحن أولياء الله. وذلك قوله -تعالى-: {وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (4/ 138، 139): ثنا بشر بن معاذ العقدي:
ثنا يزيد بن زريع: ثنا سعيد بن أبي عروبة، وأخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (2/ 815) من طريق شيبان النحوي كلاهما عن قتادة به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 1/ 144) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (4/ 139) -: نا معمر عن قتادة؛ قال: إن أهل خيبر أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فقالوا: إنا على رأيكم وهيئتكم وإنا لكم ود (*)؛ فأكذبهم الله وقال: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188)}.
قلنا: وهو صحيح الإسناد؛ لكنه مرسل.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 840 رقم 4651) من طريق عباد بن منصور سألت الحسن به.
قلنا: وسنده ضعيف.
(*) في تفسير الطبري: "ردء".

الصفحة 348