كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

فقالوا: ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهباً؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية (¬1). [ضعيف]
* {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195)}.
* عن أُمِّ سَلَمةَ؛ قالت: يا رسول الله! لا أسمع الله -عزّ وجلّ- ذكر النساء في الهجرة بشيء؟ فأنزل الله هذه الآية، قال: قالت الأنصار: هي أول ظعينة قدمت علينا (¬2). [صحيح لغيره]
¬__________
(¬1) أخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (2/ 816، 817) عن الحسن بن موسى عن يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 841 رقم 4655)، والطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 10 رقم 12322)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 92)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 450) جميعهم من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني ثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد عن ابن عباس به موصولاً.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (6/ 329): "وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف".
وفي "التقريب" (2/ 352): "حافظ؛ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث".
قال الحافظ في "العجاب" (2/ 817): "والمرسل أصح".
قلنا: وهو كما قال، ولعل الوهم في رفعه وإرساله من جعفر القمي؛ فإنه وصف بالوهم؛ فقد قال الحافظ: "صدوق يهم"، وقال ابن منده: "ليس بالقوي في سعيد بن جبير".
وبالجملة؛ فالمرسل أصح؛ لكنه ضعيف.
(¬2) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (3/ 1136 رقم 552 - تكملة) -ومن طريقه =

الصفحة 351