* قال عكرمة: نزلت في كبيشة بنت معن بن عاصم من الأوس، توفي عنها أبو قيس بن الأسلت، فجنح عليها ابنه؛ فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا نبي الله! لا أنا ورثت زوجي، ولا أنا تُركتُ فأنُكْحَ؛ فنزلت هذه الآية (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: أن رجالاً من أهل المدينة كان إذا مات حميم أحدهم؛ ألقى ثوبه على امرأته؛ فورث نكاحها، فلم ينكحها أحد غيره، وحبسها عنده حتى تفتدي منه بفديه؛ فأنزل الله هذه الآية (¬2). [صحيح]
* عن الزهري؛ قال: نزلت في ناس من الأنصار، كانوا إذا مات الرجل منهم؛ فأملك الناس بامرأته وليه، فيمسكها حتى تموت فيرثها؛ فنزلت (¬3). [ضعيف]
* عن ابن البيلماني؛ قال: نزلت هاتان الآيتان إحداهما: في أمر الجاهلية، والأخرى: في أمر الإِسلام (¬4). [ضعيف جداً]
¬__________
(¬1) ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" معلقاً في ترجمة أبي قيس وكبيشة.
قلنا: إسناده ضعيف، وهو من رواية ابن جريج عن عكرمة، وابن جريج لم يسمع من عكرمة، وفيه علّة أخرى؛ وهي الإرسال.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 463) وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (4/ 209) من طريق العوفي عنه به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء؛ لكن تقدم في أول الآية من طريق آخر عن ابن عباس به وسنده صحيح بشواهده.
(¬3) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 1/ 151) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (4/ 209) -: نا معمر عن الزهري به.
قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد.
(¬4) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (1/ 1/ 152) -وعنه الطبري في "جامع البيان" (4/ 210) -، وأخرجه والطبري -أيضاً- (4/ 210) من طريق أخرى عن ابن المبارك كلاهما عن معمر: نا سماك بن الفضل عن ابن البيلماني به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علل: =