كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (37)}.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: كان كردم بن زيد -حليف كعب بن الأشرف- وأسامة بن حبيب ورافع بن أبي رافع وبحري بن عمرو وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت يأتون رجالًا من الأنصار، وكانوا يخالطونهم ينصحون لهم من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقولون لهم: لا تنفقوا أموالكم؛ فإنا نخشى عليكم في ذهابها, لا تسارعوا في النفقة؛ فإنكم لا تدرون ما يكون؛ فأنزل الله فيهم: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}؛ أي: من النبوة التي فيها تصديق ما جاء به محمد (¬1). [ضعيف]
* عن سعيد بن جبير؛ قال: كان علماء بني إسرائيل يبخلون بما عندهم من العلم، وينهون العلماء أن يعلموا الناس شيئاً؛ فعيَّرهم الله بذلك؛ فأنزل الله -تعالى-: {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ} الآية (¬2). [ضعيف]
* {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}.
¬__________
(¬1) أخرجه ابن إسحاق -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (5/ 55)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 964 رقم 5387)، وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور" (2/ 538) -: ثني محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس.
قلنا: وسنده ضعيف؛ لجهالة شيخ ابن إسحاق.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 951 رقم 5317) من طريق أشعث بن إسحاق القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عنه به.
قلنا: إسناده ضعيف؛ فيه علتان.
الأولى: الإرسال.
الثانية: جعفر بن أبي المغيرة؛ ضعيف في سعيد بن جبير.

الصفحة 388