كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت هذه الآية في الأعراب: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، قال: فقال رجل: فما للمهاجرين؟ قال: ما هو أعظم من ذلك: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)}، وإذا قال الله لشيء عظيم؛ فهو عظيم (¬1). [ضعيف]
* {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا (43)}.
* عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-؛ قال: دعانا رجل من الأنصار قبل أن تحرم الخمر، فتقدم عبد الرحمن بن عوف وصلى بهم المغرب، فقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]؛ فالتُبس عليه فيها؛ فنزلت: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}.
وفي رواية: أنه كان هو وعبد الرحمن بن عوف ورجل آخر يشربون الخمر، فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف فقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون: 1]؛ فخلط فيها؛ فنزلت: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (¬2). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (4/ 1252 رقم 636)، والطبري في "جامع البيان" (5/ 58، 59)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 955 رقم 5338)، والطبراني؛ كما في "مجمع الزوائد" (7/ 23) من طرق عن محمد بن فضيل عن عطية عنه به.
قال الهيثمي: "رواه الطبراني؛ وفيه عطية، وهو ضعيف".
قلنا: وهو كما قال.
(¬2) أخرجه مسدد في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (8/ 57 رقم 7620) =

الصفحة 389