كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن ابن أبي مليكة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في سفر، ففقدت عائشة قلادة لها، فأمر الناس بالنزول، فنزلوا وليس معهم ماء، فأتى أبو بكر على عائشة فقال لها: شققت على الناس -وقال أيوب بيده، يصف أنه قرصها- قال: ونزلت آية التيمم ووجدت القلادة في مناخ البعير، فقال الناس: ما رأينا قط امرأة أعظم بركة منها (¬1). [حسن لغيره]
* عن عكرمة؛ قال: نزلت في أبي بكر وعمر وعلي وعبد الرحمن بن عوف وسعد، صنع علي لهم طعاماً وشراباً، فأكلوا وشربوا، ثم صلى عليٌّ لهم المغرب فقرأ: {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى خاتمتها، فقال: ليس لي دين وليس لكم دين؛ فنزلت: {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} (¬2). [ضعيف]
* عن عطاء بن أبي رباح؛ قال: أول ما نزل في الخمر: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [البقرة: 219]؛ فقال بعض المنافقين: نشربها لمنافعها، وقال آخرون: لا خير في شيء فيه إثم، ثم نزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}؛ فقال بعض الناس: لا خير في شيء يحول بيننا وبين الصلاة مع المسلمين؛ فنزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90]؛ فنهاهم فانتهوا (¬3). [ضعيف جداً]
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 68): ثنا يعقوب بن إبراهيم: ثنا ابن عُليّه عن أيوب عنه به.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات، وتقدم موصولًا في "الصحيحين".
(¬2) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 545)، ونسبه لابن المنذر.
قلنا: وهو مرسل.
(¬3) أخرجه عبد بن حميد في "تفسيره"؛ كما في "العجاب" (2/ 872): نا أبو نعيم نا طلحه بن عمرو عن عطاء به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه طلحة بن عمرو، وهو متروك، وهو -أيضاً- مرسل.

الصفحة 396