كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

منه مفتاح الكعبة؛ ففتحت له، فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان وكسرها بيده، ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة وقد استكف الناس له في المسجد، ثم قال: ثم جلس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد، فقام إليه علي بن أبي طالب ومفتاح الكعبة في يده، فقال: يا رسول الله! اجمع لنا الحجابة مع السقاية، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين عثمان بن أبي طلحة؟ "، فدعي له، فقال: "هاك مفتاحك يا عثمان! اليوم يوم وفاء وبر" (¬1). [صحيح]
* عن ابن جريج في قوله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}؛ قال: نزلت في عثمان بن أبي طلحة، قبض منه النبي - صلى الله عليه وسلم - مفاتيح الكعبة ودخل بها البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح، قهال: وقال عمر بن الخطاب -لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يتلو هذه الآية-: فداؤه أبي وأمي ما سمعته يتلوها قبل ذلك (¬2). [ضعيف جداً]
¬__________
(¬1) أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (2/ 411) -ونقله ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 528)، وابن حجر في "العجاب" (2/ 890) -: ثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عبيد الله بيع عبد الله بن أبي ثور عن صفية به.
قلنا: وسنده صحيح.
(¬2) أخرجه سُنيد في "تفسيره" -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (5/ 92) -: ثني الحجاج بن محمد بن نصير عن ابن جريج به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ فيه علتان.
الأولى: الإعضال.
الثانية ضعف سنيد صاحب "التفسير".
وأخرجاه من طريق خالد الزنجي عن الزهري؛ قال: دفعه إليه، وقال: "أعينوه".
قلنا: وسنده ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ضعف خالد الزنجي. =

الصفحة 413