كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

الجدر". فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} (¬1). [صحيح]
* عن سعيد بن المسيب؛ قال: أنزلت في الزبير بن العوام وحاطب بن أبي بلتعة؛ اختصما في ماء؛ فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسقي الأعلى ثم الأسفل (¬2). [ضعيف]
* عن سلمة من ولد أم سلمة؛ قال: خاصم رجل الزبير إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فقضى النبي - صلى الله عليه وسلم - للزبير، فقال: إنما قضى له؛ لأنه ابن عمته؛ فنزلت: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65)} (¬3). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (5/ 34 رقم 2359، 2360)، ومسلم (4/ 1829، 1830 رقم 2357).
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 994 رقم 5559): ثنا أبي نا عمرو بن عثمان نا أبو حيوة نا سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن الزهري عن سعيد به.
قال الحافظ في "فتح الباري" (5/ 35، 36): "وإسناده قوي مع إرساله، فإن كان سعيد بن المسيب سمعه من الزبير؛ فيكون موصولاً".
قلنا: وهو كما قال.
وقال الزيلعي في "تخريج أحاديث الكشاف" (1/ 333): "وهو مرسل".
(¬3) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (4/ 1300 رقم 660)، والحميدي في "مسنده" (1/ 143، 144 رقم 300) -ومن طريقهما الهروي في "ذم الكلام" (2/ 248 رقم 315) -، وعبد بن حميد والفريابي في "تفسيرهما"؛ كما في "العجاب" (2/ 906)، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 533)، وابن نصر المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2/ 656، 657 رقم 708) من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن سلمة؛ قال: خاصم. . . هكذا مرسلاً.
كذا رواه أبو عاصم النبيل وسعيد بن منصور والحميدي عن سفيان به مرسلاً.
وخالفهم ابن أبي عمر العدني ويعقوب بن حميد وحامد بن يحيى البلخي والحميدي -في رواية عنه- عن ابن عيينة عن عمرو به موصولاً. =

الصفحة 425