كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

أبكاك؟! "، فقال: ذكرت أنك ستموت ونموت؛ فترفع مع النبيين، ونحن إذا دخلنا الجنة كنا دونك، فلم يخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - بشيء؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- على رسوله: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ} إلى قوله {عَلِيمًا} [النساء: 70]؛ فقال: "أبشر" (¬1). [ضعيف]
* عن قتادة: ذكر لنا أن رجالاً قالوا: هذا نبي الله نراه في الدنيا؛ فأما في الآخرة؛ فيرفع؛ فلا نراه؛ فأنزل الله: {وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)} (¬2). [ضعيف]
¬__________
(¬1) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (4/ 1307، 1308 رقم 661) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (3/ 538، 539 رقم 1317 - هندية) أو (2/ 131 رقم 1380 - دار الكتب العلمية) -، والطبري في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 535) من طريق خلف بن خليفة وجرير بن عبد الحميد كلاهما عن عطاء بن السائب عن الشعبي.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عطاء كان قد اختلط.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 588) وزاد نسبته لابن المنذر.
ورواه خالد بن عبد الله الطحان الواسطي عن عطاء بن السائب عن الشعبي عن ابن عباس به.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 68 رقم 12559) ومن طريقه ابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "تفسير القرآن العظيم" (1/ 535).
قلنا: وهذا كما ترى موصول، وما قبله مرسل، ولا شك أن هذا من تخاليط عطاء، ومن رواه عنه رواه عنه في الاختلاط.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 7)، وقال: "رواه الطبراني؛ وفيه عطاء بن السائب، وقد اختلط".
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 104)، والواحدي في "أسباب النزول" =

الصفحة 432