البحر، فأقامت عليه تبغي، ولبث الرجل ما شاء الله، ثم قدم ذلك الساحل ومعه مال كثير، فقال لامرأة من أهل الساحل: ابغيني امرأة من أجمل امرأة في القرية أتزوجها، فقالت: هناك امرأة من أجمل النساء؛ ولكنها تبغي، قال: ائتيني بها، فأتتها، فقالت، قد قدم رجل له مال كثير، وقد قال لي: كذا، فقلت له: كذا، فقالت: إني قد تركت البغاء، ولكن إن أراد تزوجته، قال: فتزوجها، فوقعت منه موقعاً، فبينما هو يوماً عندها؛ إذ أخبرها بأمره، فقالت: أنا تلك الجارية؛ وأرته الشقَّ في بطنها، وقد كنت أبغي فما أدرى بمائة أو أقل أو كثر، قال: فإنه قال لي: يكون موتها بالعنكبوت، قال: فبنى لها برجاً بالصحراء وشيده، فبينما هما يوماً في ذلك البرج؛ إذا عنكبوت في السقف، فقالت: هذا يقتلني؟ لا يقتله أحد غيري فحركته فسقط، فأتته فوضعت إبهام رجلها عليه فشدخته، وساح سمه بين ظفرها واللحم؛ فاسودت رجلها؛ فماتت؛ فنزلت هذه الآية: {أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ في بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ} (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: لما استشهد الله من المسلمين من استشهد يوم أُحُد؛ قال المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد: لو كان إخواننا الذين قتلوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا؛ فأنزل الله -عزّ وجلّ- هذه الآية (¬2). [موضوع]
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 109، 110) -ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 288، 289) -، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1007، 1008 رقم 5640) عن مجاهد به.
قلنا: وهذا مرسل.
(¬2) ذكره الحافظ في "العجاب" (2/ 919) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
قلنا: إسناد مختلق مصنوع.