فانطلقوا بها تجاراً إلى اليمامة؛ فاختلف المسلمون فيهم؛ فقالت طائفة: لو لقيناهم قتلناهم وأخذنا ما في أيديهم، وقال بعضهم: لا يصلح لكم ذلك؛ إخوانكم انطلقوا تجاراً؛ فنزلت هذه الآية: {فَمَا لَكُمْ في الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} (¬1). [ضعيف]
* عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس فقال: "كيف ترون في الرجل يخاذل بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويسيء القول لأهل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد برأها الله؟ "، ثم قرأ ما أنزل الله في براءة عائشة -رضي الله عنها-؛ فنزل القرآن في ذلك: {فَمَا لَكُمْ في الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} الآية، فلم يكن بعد هذه الآية ينطق ولا يتكلم فيه أحد (¬2). [ضعيف جداً]
* عن الحسن، عن سُراقة بن مالك المدلجي حدثهم: أن قريشاً جعلت في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي بكر أوقية، قال: فبينما أنا جالس؛ إذ جاءني رجل، فقال: إن الرجلين اللذين جعلت قريش فيهما ما جعلت قريب منك بمكان كذا وكذا، فأتيت فرسي وهو في الوعي، فنفرت به ثم أخذت رمحي، قال: فركبته، قال: فجعلت أجر الرمح مخافة أن يشركني فيهما أهل الماء، قال: فلما رأيتهما؛ قال أبو بكر: هذا باغ يبغينا؛ فالتفت إليّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "اللهم! اكفناه بما شئت"، قال: فوجل فرسي وإني لفي جلد من الأرض، فوقعت على حجر فانقلب، فقلت: ادع
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1024 رقم 5743) من طريق أبي أسامة: أخبرني عمران بن حدير عن عكرمة به.
قلنا: وهذا سند صحيح؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 611) وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1025 رقم 5748): قرئ على يونس بن عبد الأعلى: أنبأ ابن وهب: أخبرني عبد الرحمن به.
قلنا: وسنده واهٍ بمرة؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: عبد الرحمن بن زيد؛ متروك.