كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُولَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُبِينًا (91)}.
* عن مجاهد؛ قال: ناس كانوا يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسلمون رياء، ثم يرجعون إلى قريش فيرتكسون في الأوثان؛ يبتغون بذلك أن يأمنوا هنا وهنا؛ فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا (¬1). [ضعيف]
* عن قتادة؛ قال: حي كانوا بتهامة، قالوا: يا نبي الله! لا نقاتلك، ولا نقاتل قومنا، وأرادوا أن يأمنوا نبي الله ويأمنوا قومهم؛ فأبى الله ذلك عليهم، فقال: {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} يقول: كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه (¬2). [ضعيف]
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: {سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَنْ
¬__________
= قال علي بن المديني في "علله" "ص 58، 59): "هو إسناد ينبو عنه القلب أن يكون الحسن سمع من سراقة؛ إلا أن يكون معنى حدثهم: حدث الناس، فهذا أشبه". اهـ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 613)، وزاد نسبته لأبي نعيم في "الدلائل".
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 127)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1029 رقم 5769) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
قلنا: وهذا سند صحيح؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 614)، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬2) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 127)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1029 رقم 5768) من طريق عن يزيد بن زرَيع عن سعيد عن قتادة به.
قلنا: وهذا سند صحيح؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 614)، وزاد نسبته لعبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 448