كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ قال: نزل هذا في رجل قتله أبو الدرداء كانوا في سرية، فعدل أبو الدرداء إلى شعب يريد حاجة له، فوجد رجلاً من القوم في غنم له، فحمل عليه بالسيف، فقال: لا إله إلا الله، قال: فضربه، ثم جاء بغنمه إلى القوم، ثم وجد في نفسه شيئاً، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا شققت عن قلبه؟ "، فقال: ما عسيت أجد؟ هل هو يا رسول الله! إلا دم أو ماء؟! قال: "فقد أخبرك بلسانه فلم تصدقه"، قال: كيف بي يا رسول الله؟! قال: "فكيف بلا إله إلا الله"، قال: فكيف بي يا رسول الله! قال: "فكيف بلا إله إلا الله؟ "؛ حتى تمنيت أن يكون ذلك مبتدأ إسلامي، قال: ونزل القرآن: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} حتى بلغ: {إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا}؛ قال: إلا أن يضعوها (¬1). [ضعيف جداً]
* عن بكر بن حارثة الجهني؛ قال: كنت في سرية بعثها
¬__________
= إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه به.
قلنا: وهذا سنده ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: الإرسال.
الثانية: ابن إسحاق مدلس، وقد عنعن.
وأخرجه البيهقي (8/ 131)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (2/ 813، 814 رقم 2137) من طريق يونس بن بكير عن ابن إسحاق: حدثني عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش؛ قال: قال لي القاسم بن محمد به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإسناد، وهو أصح من الذي قبله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 616، 617)، وزاد نسبته لابن المنذر.
ثم رأينا الحافظ ذكره في "الإصابة" (1/ 295) ونسبه لأبي يعلى، والحارث بن أبي أسامه، وأبي مسلم الكجي.
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 129): ثني يونس: نا ابن وهب عن عبد الرحمن.
قلنا: وهذا سنده واهٍ بمرةٍ؛ لإعضاله، وعبد الرحمن بن زيد متروك.

الصفحة 452