كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}؛ قال: كان رجل في غنيمة، فلحقه المسلمون؛ فقال: السلام عليكم؛ فقتلوه، وأخذوا غنيمته؛ فأنزل الله في ذلك إلى قوله: {عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} تلك الغنيمة (¬1). [صحيح]
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري (8/ 258 رقم 4591)، ومسلم (4/ 2319 رقم 3025).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (10/ 125 رقم 8990، 8991، 12/ 377، 378 رقم 14051، 14052)، و"مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (8/ 59 رقم 7626)، وأحمد بن منيع في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (8/ 59 رقم 7627)، وأحمد (1/ 229، 272، 324)، وعبد بن حميد في "تفسيره" -وعنه الترمذي (5/ 240 رقم 3030) -، والطبري في "جامع البيان" (5/ 141)، وابن حبان في "صحيحه" (11/ 59 رقم 4752 - "إحسان")، والطبراني في "المعجم الكبير" (11/ 222 رقم 11731)، والواحدي في "أسباب النزول" (ص 115)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 235)، والبيهقي (9/ 115) جميعهم من طريق إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس؛ قال: مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه غنم له فسلم عليهم، قالوا: ما سلم عليكم؛ إلا ليتعوذ منكم، فقاموا؛ فقتلوه، وأخذوا غنمه، فأتوا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فأنزل الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}.
قلنا: وهذا سند ضعيف؛ فيه سماك بن حرب؛ صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة؛ فكان ربما يلقن.
لكن توبع على أصل القصة عند البخاري ومسلم في الحديث السابق.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن"، وفي "تفسير القرآن العظيم" (1/ 551): "حديث حسن صحيح".
وقال الحاكم: "صحيح الإسناد، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
وقال ابن كثير: "وهذا خبر عندنا صحيح سنده".
وسكت عنه الحافظ في "فتح الباري" (8/ 258).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 632)، وزاد نسبته لابن المنذر.

الصفحة 460