* عن جابر -رضي الله عنه-؛ قال: أنزلت هذه الآية: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا} في مرداس (¬1). [حسن]
¬__________
= "تغليق التعليق" (5/ 242 - 243) -، والدارقطني في "الأفراد"؛ كما في "فتح الباري" (12/ 190) -ومن طريقه الحافظ في "تغليق التعليق" (5/ 243) -، وبحشل في "تاريخ واسط" (ص 178) جميعهم من طريق أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم ثنا حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قال البزار: "لا نعلمه يروى إلا عن ابن عباس، ولا له عنه إلا هذا الطريق".
وقال الدارقطني: "هذا حديث غريب من حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس، تفرد به حبيب بن أبي عمرة، وتفرد به أبو بكر بن علي بن مقدم، وهو أخو عمر بن علي؛ وأبو بكر هذا والد محمد، وهو غريب الحديث".
قلنا: قال ابن حجر عنه في "التقريب" (2/ 3991): "مقبول"؛ يعني: حيث يتابع، وإلا؛ فلين، بل إنه خولف؛ فرواه الثوري عن حبيب به مرسلاً، وهو الصواب؛ كما سيأتي.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 9): "رواه البزار وإسناده جيد".
وسكت عنه الحافظ في "فتح الباري" (8/ 258، 12/ 191)؛ لكنه أشار في الموضع الثاني: أن أبا بكر توبع، تابعه الثوري؛ لكنه أرسله، وذكر في "تغليق التعليق" (5/ 244) أنها متابعة جيدة!
قلنا: بل هي مخالفة؛ فذاك موصول، وهذا مرسل -وهو أصح-.
فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (10/ 124، 125 رقم 8989، 12/ 377 رقم 14050)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1041 رقم 5834)، والطبري في "جامع البيان" (5/ 142)، وأبو الشيخ في "تفسيره" -ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول" (ص 115) - جميعهم من طريق وكيع، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (1/ 149 رقم 3 - "بغية الباحث") -من طريق أبي إسحاق الفزاري كلاهما عن الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد به مرسلاً.
قلنا: وهذا مرسل رجاله ثقات، وهو أصح من الذي قبله.
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1040 رقم 5828) من طريق مروان بن =