كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

ماله، ونهى المؤمنين عن مثل ذلك (¬1). [ضعيف جداً]
* عن الحسن البصري: أن ناساً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهبوا يتطرقون، فلقوا أناساً من العدو، فحملوا عليهم؛ فهزموهم، فشدّ منهم رجل فتبعه رجل يريد متاعه، فلما غشيه بالسنان؛ قال: إني مسلم، إني مسلم، فأوجزه بالسنان فقتله، وأخذ متبعيه، قال: فرفع ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للقاتل: "أقتلته بعد ما قال: إني مسلم؟! "، قال: يا رسول الله! قالها متعوذاً، قال: "أشققت قلبه؟ "، قال: لم يا رسول الله؟! قال: "لتعلم أصادقاً هو أو كاذباً"، قال: وكنت عالماً ذلك يا رسول الله! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنما كان يعبر عنه لسانه، إنما كان يعبر عنه لسانه"، قال: فما لبث القاتل أن مات؛ فحفر له أصحابه، فأصبح وقد وضعته الأرض، ثم عادوا فحفروا له، فأصبح وقد وضعته الأرض إلى جنب قبره -قال الحسن: فلا أدري كم قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كم دفناه، مرتين، أو ثلاثة؟ - كل ذلك لا تقبله الأرض، فلما رأينا الأرض لا تقبله أخذنا؛ برجليه فألقيناه في بعض تلك الشعاب، فأنزل الله -تعالى-: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا}. أهل الإِسلام إلى آخر الآية. قال الحسن: أما والله ما ذاك إلا يكون الأرض تجن من هو شر منه، ولكن وعظ الله القوم ألا يعودوا (¬2). [ضعيف]
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1041 رقم 5831، 5832) -لكن سقط منه أوله- بالسند المسلسل بالعوفيين عن ابن عباس به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً.
(¬2) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1039 رقم 5824): حدثنا أبي ثنا موسى بن إسماعيل ثنا مبارك بن فضالة ثنا الحسن به.
قلنا: وهذا مرسل حسن الإسناد. =

الصفحة 466