كتاب الاستيعاب في بيان الأسباب (اسم الجزء: 1)

* عن عبد الرحمن بن أبي ليلى؛ قال: لما نزلت: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ. . . وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}؛ قال ابن أم مكتوم: أي رب! أنزل عذري، أنزل عذري؛ فأنزل الله: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}؛ فجعلت بينهما، وكان بعد ذلك يغزو فيقول: ادفعوا إليَّ اللواء؛ فإني أعمى لا أستطيع أن أغزو، أقيموني بين الصفين (¬1). [ضعيف]
* عن قتادة؛ قال: نزلت في ابن أم مكتوم أربع آيات: {لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ}، ونزل فيه: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ}، ونزل فيه: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ}، ونزل فيه: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} [عبس: 1]؛ فدعا به النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأدناه وقربه، وقال: "أنت الذي عاتبني فيك ربي" (¬2). [ضعيف]
* {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97)}.
* عن أبي الأسود؛ قال: قطع على أهل المدينة بعث، فاكْتُتِبْتُ فيه، فلقيت عكرمة مولى ابن عباس فأخبرته، فنهاني عن ذلك أشدَّ النَّهي، ثم قال: أخبرني ابنُ عباس: أنا ناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سواد المشركين على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يأتي السهم يرمى به فيصيب
¬__________
= قلنا: صحيح الإسناد؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 643)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.
(¬1) أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (4/ 210): نا عفان بن مسلم ثنا حماد بن سلمة نا ثابت عن عبد الرحمن به.
قلنا: إسناده صحيح؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 643)، وزاد نسبته لابن المنذر.
(¬2) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 643)، ونسبه لابن المنذر.
قلنا: وهو مرسل.

الصفحة 475