وَسَاءَتْ مَصِيرًا} "، فيوم نزلت هذه الآية كان من أسلم ولم يهاجر؛ فهو كافر حتى يهاجر: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)}؛ حيلة في المال، والسبيل: الطريق (¬1). [ضعيف جداً]
* عن ابن إسحاق في قوله: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ} قال: هم خمسة فتية من قريش: علي بن أمية، وأبو قيس بن الفاكه، وزمعة بن الأسود، وأبو العاص بن منبه بن الحجاج. قال: ونسيت الخامس (¬2). [ضعيف جداً]
* عن قتادة قوله: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ}، حدثنا: أن هذه الآية أنزلت في أناس تكلموا بالإِسلام من أهل مكة، فخرجوا مع عدو الله أبي جهل، فقُتِلُوا يوم بدر، فاعتذروا بغير عذر؛ فأبى الله أن يقبل منهم، وقوله: {إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98)} [النساء: 98]: أناس من أهل مكة وعذرهم الله؛ فاستثناهم؛ فقال: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا (99)} (¬3). [ضعيف]
* عن الضحاك في الآية؛ قال: هم أناس من المنافقين، تخلفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فلم يخرجوا معه إلى المدينة، وخرجوا مع
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 149)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1047 رقم 5869) من طريق أحمد بن المفضل عن أسباط بن نصر عن السدي به.
قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ لإعضاله، وضعف أسباط.
(¬2) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره (1/ 1/ 172) -ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" (5/ 149)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1046 رقم 5864) - عن ابن عُيينة عن ابن إسحاق به.
قلنا: وهو ضعيف جداً؛ لإعضاله.
(¬3) أخرجه الطبري في "جامع البيان" (5/ 149)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/ 1048 رقم 5876) من طريق يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة عنه به.
قلنا: وهذا صحيح الإسناد؛ لكنه مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (2/ 647)، وزاد نسبته لعبد بن حميد.