* {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174)}.
* عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-؛ قال: نزلت هذه الآية في رؤساء اليهود وعلمائهم، كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا والفضل، وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم، فلما بعث الله محمداً - صلى الله عليه وسلم - من غيرهم؛ خافوا ذهاب مأكلتهم وزوال رياستهم؛ فعمدوا إلى صفة محمد فغيروها، ثم أخرجوها إليهم وقالوا: هذا نعت النبي الذي يخرج في آخر الزمان لا يشبه نعت هذا النبي، فإذا نظرت السفلة إلى النعت المغير؛ وجدوه مخالف لصفة محمد؛ فلم يتبعوه؛ فأنزل الله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ} (¬1). [موضوع]
* عن عطاء بن أبي رباح؛ قال: قوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ} والتي في آل عمران: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: 77] نزلتا جميعاً في يهود (¬2). [ضعيف]
* {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي
¬__________
(¬1) أخرجه الثعلبي؛ كما في "الدر المنثور" (1/ 409) من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به.
وذكره الواحدي في "أسباب النزول" معلقاً (ص 29، 30).
قلنا: وهذا سند تالف؛ فيه الكلبي وشيخه أبو صالح متهمان.
وقال السيوطي في "الدر المنثور": "وأخرج الثعلبي بسند ضعيف".
(¬2) أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (2/ 53) بسند صحيح إلى عطاء.
(تنبيه): وقع تحريف في "تفسير ابن جرير"؛ ففيه عن ابن جريج عن عكرمة، وهو خطأ، والصواب: ابن جريج عن عطاء.