كتاب حقيقة البدعة وأحكامها (اسم الجزء: 1)

كان يدعى (حماراً) وكان يضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان يكثر من شرب الخمر فحده النبي - عليه السلام -، فلعنه أحد الصحابة فقال: "لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله".
وشرب الخمر معصية، ولكنه لما كان صحيح الاعتقاد، محباً لله ورسوله شهد له النبي - عليه السلام - بذلك ونهى عن لعنه.
واستدل على غلظ البدعة وعظم خطرها بحديث الرجل الذي قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: (هذه قسمة ما أريد بها وجه الله) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: "يخرج من ضئضيء هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم.. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية".
ولكون البدع أشر من المعاصي صار (أئمة أهل البدع أضر على الأمة من أهل الذنوب.. ولهذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقتل الخوارج ونهى عن قتال الولاة الظلمة..) .
والسبب في أن البدع أسوأ حالاً ومآلاً من المعاصي ما بينه سفيان الثوري، - رحمه الله - في الكلام المنقول عنه آنفاً، يضاف إلى ذلك أمور هي

الصفحة 77