كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

وأما الشكر فيكون بثلاثة أشياء وهي (١): القول، والفعل، والاعتقاد. مثال كونه بالقول: قوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} (٢)،
وقوله عليه السلام: "التحدث بالنعم شكر" (٣).
ومثال كونه بالفعل قوله تعالى: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا} (٤) أي عملاً صالحًا، وقوله (٥): {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (٦) أي تمتثلون.
وقوله عليه السلام: "أفلا أكون عبدًا شكورًا؟! " (٧). أي: ممتثلاً.
---------------
(١) المثبت من ط وفي ز "وهو".
(٢) آية رقم ١١ من سورة الضحى.
(٣) أخرجه الإمام أحمد عن النعمان بن بشير قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - على المنبر: "من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، والجماعة رحمة والفرقة عذاب". انظر: المسند حديث النعمان ابن بشير ج (٦/ ٢٧٨).
(٤) آية رقم ١٣ من سورة سبأ.
(٥) في ط: "وقوله تعالى".
(٦) آية ٥٢ من سورة البقرة، وآية رقم ١٢٣ من سورة آل عمران، وآية رقم ٦، ٨٩ من سورة المائدة، وآية رقم ٢٦ من سورة لأنفال، وآية رقم ٧٨ من سورة النحل.
(٧) أخرجه البخاري قال: "حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا مسعر عن زياد، قال: سمعت المغيرة رضي الله عنه يقول: إن كان النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقومُ يصلي حتى تَرِمُ قدماه أو ساقاه، فيقال له، فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا؟! ".
انظر: صحيح البخاري كتاب التهجد باب قيام النبي - صلى الله عليه وسلم - (١/ ١٩٨).
وأخرجه الإمام مسلم في كتاب صفات المنافقين، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة، رقم الحديث العام ٢٨١٩، (٤/ ٢١٧١).
وأخرجه الترمذي في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة رقم الحديث ٤١٢، (٢/ ١٣٦).
وأخرجه ابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة، باب ما جاء في طول القيام في الصلوات =

الصفحة 14