كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

وأما إضافة الحمد إلى الله دون سائر أسمائه:
فقيل: لأن هذا الاسم معروف (١) عند الملائكة قبل خلق (٢) آدم وذريته.
وقيل: لأن هذا الاسم معروف (٣) عند جميع الخلائق.
وقيل: لأنه الاسم الذي (٤) إذا رفع من الأرض قامت الساعة؛ لقوله عليه السلام: "لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله الله" (٥).
وقيل: لأنه الاسم الذي وقع به الإعجاز (٦)؛ لأنه لا يقدر أحد من الجبابرة أن يتسمى به، لقوله تعالى: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} (٧) أي: هل تعلم أحدًا (٨) يتسمى باسمه أي: هل تعلم لهذا الاسم مسمى غير الله؟
وقيل: غير ذلك، وبالله التوفيق.
قوله: (الحمد لله) أي: الحمد ثابت، أو مستقر (٩)، أو كائن
---------------
(١) في ط: "هو المعروف".
(٢) المثبت من ط، ولم ترد: "خلق" في ز.
(٣) في ط: "هو المعروف".
(٤) "إذا" ساقطة من ط.
(٥) أخرجه الإمام مسلم عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقوم الساعة حتى لا يقالُ في الأرض: الله الله"، كتاب الإيمان، باب ذهاب الإيمان في آخر الزمان (١/ ٩١).
وأخرجه الترمذي في كتاب الفتن، باب ما جاء في أشراط الساعة رقم الحديث العام ٢٢٠٨، (٦/ ٣٦٢) وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٣/ ١٠٧).
(٦) في ط: "الإعجاز به".
(٧) آية رقم ٦٥ من سورة مريم.
(٨) في ط: "له أحد".
(٩) في ط: "أو كائن أو مستقر".

الصفحة 20