كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

الإدراك، ويحتمل أن يعود الضمير في قوله: لا تدركه الغايات [على الله تعالى؛ لأن النظر] (١) في ذات الله تبارك وتعالى غاية لا تدرك؛ إذ لا يَعْرِفُ كيف هو إلا هو.
[قال في الرسالة:] (٢) "لا يبلغ كنه صفته الواصفون" (٣).
فالمراد بالصفة هنا: الذات [أي: لا يبلغ حقيقة ذاته] (٤) الواصفون.
قوله: (والجواد الذي لا تلحقه النهايات) [يثبت في بعض النسخ بالألف بعد الواو] (٥) المفتوحة الخفيفة على أنه اسم من أسماء الله (٦) [ومعناه: الكثير العطاء] (٧)، ذكره ابن العربي (٨) في أحكام القرآن في
---------------
(١) المثبت من ط ولم يرد في ز.
(٢) المثبت من ط، ولم يرد في ز.
(٣) انظر: الرسالة لابن أبي زيد القيرواني (ص ٥) ط محمد علي صبيح.
(٤) المثبت من ط، ولم يرد في ز.
(٥) المثبت من ط، ولم يرد في ز.
(٦) في ط: "لله تعالى".
(٧) المثبت من ط، ولم يرد في ز.
(٨) هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد المعروف بابن العربي، الأندلسي، الإشبيلي، المالكي، ولد سنة ثمان وستين وأربعمائة (٤٦٨ هـ) في إشبيلية، رحل إلى الشام، والحجاز، وبغداد، ومصر، ثم عاد إلى الأندلس سنة (٤٩٣ هـ)، وقدم إلى إشبيلية وولي قضاءه، ثم انصرف عن القضاء وأقبل على نشر العلم، وكان مقدمًا في المعارف كلها يجمع إلى ذلك اللين وكرم النفس، وممن أخذ عنه ابن بشكوال. توفي رحمه الله سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة (٥٤٣ هـ) ودفن في فاس، من مصنفاته: "أحكام القرآن"، "القبس"، "العواصم من القواصم"، وغيرها.
انظر: الديباج ص ٢٨١ - ٢٨٣، نفح الطيب ٢/ ٢٥ - ٤٣، شذرات الذهب ٤/ ١٤١ - =

الصفحة 24