كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

قوله (١): (المشتملة) (٢) أي: المحتوية على الخيرات، أي: على المصالح والمنافع العاجلة والآجلة، فمثال مصالح الدنيا: المأكولات، والمشروبات، والملبوسات، والمنكوحات، وسائر المتمولات، ومثال مصالح الآخرة: كالصلاة، والزكاة، والصدقات، والدعوات، وسائر القربات.
قوله: (الخيرات) مفرده: خيرة، وأصله: خيورة (٣) بتقديم الياء (٤) على الواو نحو ميت وهين.
قاله مكي (٥) في قوله تعالى (٦): {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} (٧) [وأصله] (٨):
---------------
(١) "قوله" ساقطة من ط
(٢) في ط: "والمشتملة".
(٣) في ط: "خيرة".
(٤) المثبت من ط، وفي ز: "الواو".
(٥) هو أبو محمد مكي بن أبي طالب بن حموش بن محمد بن مختار القيسي النحوي، المقرئ، المالكي، أصله من القيروان، ولد سنة (٣٥٥) هـ، أكمل القراءات سنة ٣٧٧ هـ وتنقل بين مصر والقيروان ومكة، ورحل إليها رحلات متعددة، ثم رحل إلى الأندلس سنة ٣٩٣ هـ واستقر به المقام هناك وجلس للإقراء بجامع قرطبة وخطب به، وكان خيّرًا فاضلاً، ومن أهل التبحر في علوم القرآن والعربية، توفي رحمه الله سنة سبع وثلاثين وأربعمائة (٤٣٧ هـ)، من مصنفاته: العمدة في "غريب القرآن"، و"إعراب القرآن".
انظر: إنباه الرواة ٣/ ٣١٣ - ٣١٥، بغية الوعاة ٢/ ٢٩٨، الديباج ص ٣٤٦، شذرات الذهب ٣/ ٢٦٠، مرآة الجنان ٣/ ٥٧، معجم الأدباء ١٩/ ١٦٧ - ١٧١، النجوم الزاهرة ٥/ ٤١.
(٦) "تعالى" لم ترد في ط.
(٧) آية رقم ٧٠ من سورة الرحمن.
(٨) المثبت من ط، ولم يرد في ز.

الصفحة 33