كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

النساء والصبيان" تخصيصًا لقوله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ} (١).
ومثال التخصيص بالعقل (٢): قوله تعالى: {خَالِقُ كلِّ شَيْءٍ} (٣)؛ لأن قوله (٤): "خالق كل شيء" عام (٥) يندرج فيه كل شيء؛ لأن لفظ الشَيء يتناول ذات الله تعالى (٦) وصفاته، لقوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَر شَهَادَةً قُلِ الله} (٧)، ولكن خصص العقل ذات الله تعالى (٨) وصفاته العلى (٩).
ومثاله أيضًا: قوله تعالى: {وَهُوَ عَلَى كلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١٠) خصص العقل ذات الله تعالى (١١) وصفاته العلى (١٢)، فإنه لا يقدر (١٣) على ذاته وصفاته القديمة؛ لأن القدرة لا تتعلق إلا بالجائز، ولا تتعلق بالواجب ولا
---------------
(١) سورة التوبة آية رقم ٥.
(٢) في ط: "العقلي".
(٣) قال تعالى: {اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْء وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكيلٌ} سورة الزمر آية رقم ٦٢.
(٤) في ز: "لأن قوله تعالى: "كل" عام ... " إلخ، وفي ط: "لأن قوله: كل شيء".
(٥) "عام" ساقطة من ط.
(٦) في ز: "تبارك وتعالى".
(٧) سورة الأنعام آية رقم ١٩.
(٨) "تعالى" لم ترد في ط، وفي ز: "تبارك وتعالى".
(٩) في ز: "العليا".
(١٠) قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} سورة المائدة آية رقم ١٢٠.
(١١) "تعالى" لم ترد في ط، وفي ز: "تبارك وتعالى".
(١٢) في ز: "العليا".
(١٣) في ط: "لا يتقدر".

الصفحة 468