كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

وقوله (١): (وصلواته (٢) الطيبات الزاكيات على أفضل المخلوقات):
لما ذكر المؤلف الثناء على الله تبارك وتعالى شكرًا منه على إنعامه، أردف ذلك بالصلاة على محمد عليه السلام؛ لأن شأن الخطب (٣) أن يبدأ فيها بالثناء على الله تعالى (٤)، ثم يثنى فيها بالصلاة على محمد عليه السلام.
والصلاة على محمد - صلى الله عليه وسلم - (٥) ها هنا فيها (٦) خمسة مطالب:
ما حكمها؟ و (٧) ما الأصل فيها؟ وما أقسامها؟ وما موضع استحبابها؟ وكراهيتها؟ ومن (٨) الذي يصلى عليه (٩)؟
أما حكمها ففيها (١٠) أربعة مذاهب:
قال مالك (١١): واجبة مرة في العمر، وهي سنة في الصلاة.
---------------
(١) "وقوله" ساقطة من ط.
(٢) في ز: "وصلاته".
(٣) في ز وط: "الخطبة".
(٤) في ز: "تبارك وتعالى".
(٥) في ز: "عليه السلام", وفي ط: "على النبي عليه السلام".
(٦) في ط: "في".
(٧) "الواو ساقطة من ز.
(٨) في ط: "وما".
(٩) انظر هذه المطالب في: الشفا للقاضي عياض ٢/ ٦٠ - ٧٨.
(١٠) في ط: "ففيه".
(١١) هو الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس بن أبي عامر بن الحارث بن غيمان بن جثيل بن عمرو ابن الحارث، وهو ذو أصبح الحميري، ولد سنة ٩٣ هـ, روى عن ربيعة الرأي، وابن هرمز، وسعيد بن المسيب، وجلس للتدريس وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان متحريًا متورعًا في الفتيا، وكان متبعًا للسنة، كارهًا للبدعة، بلغ عدد الرواة عنه ألف راوٍ، منهم:
ابن شهاب الزهري، وسفيان الثوري، والأوزاعي، وسفيان بن عيينة، وأبو حنيفة، =

الصفحة 50