كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

وأما الذي يصلى عليه ففيه أربعة أقوال:
أحدها: النبي عليه السلام (١) خاصة (٢)، قاله ابن عباس (٣) رضي الله عنه، دليله قوله تعالى: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا} (٤).
القول الثاني: الأنبياء كلهم خاصة، قاله سفيان (٥) رضي الله عنه.
---------------
(١) في ط: "النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - ".
(٢) في ز: "أحدها خاصة".
(٣) هو عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي القرشي، الهاشمي، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، دعا له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفقه في الدين، وكان عمر بن الخطاب يحبه ويقربه، واستعمله علي بن أبي طالب على البصرة، وشهد مع علي رضي الله عنهما الجمل، وصفين، والنهروان، وروى ابن عباس عني النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعن عمر، وعلي،، ومعاذ بن جبل، وأبي ذر، وروى عنه: عبد الله ابن عمر، وأنس بن مالك، وعكرمة، وعطاء، ومجاهد، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، توفي رحمه الله بالطائف سنة ثمان وستين (٦٨ هـ).
انظر ترجمته في: الإصابة ٤/ ١٤١ - ١٥٢، الاستيعاب ٣/ ٩٣٣ - ٩٣٩، أسد الغابة ٣/ ١٩٢ - ١٩٤.
(٤) آية ٦٣ من سورة النور.
(٥) هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله، يصل نسبه إلى ملكان الثوري، ولد سنة (٩٧ هـ)، كان إمامًا في الحديث، أجمع الناس على دينه، وورعه، وزهده، وثقته، وهو أحد الأئمة المجتهدين، سمع الحديث من أبي إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وعبد الملك بن عميرة، والأعمش، ورحل إلى بغداد وبخارى، سمع منه الأوزاعي، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، وحماد بن سلمة، ووكيع، وابن المبارك.
توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة للهجرة (١٦١ هـ).
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٩/ ١٥١ - ١٧٤، وفيات الأعيان ٢/ ٣٨٦ - ٣٩٠، طبقات الشيرازي ص ٢٣، تهذيب التهذيب ٤/ ١١١، تذكرة الحفاظ للذهبي ١/ ٢٠٣ - ٢٠٦.

الصفحة 58