وأنشد أبو عمرو بن العلاء:
وإني (١) إن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادي ومنجز موعدي (٢)
وأما التمني فمثاله: قوله تعالى: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} (٣)، وقوله تعالى: {يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا} (٤)، وقوله تعالى: {يَالَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا} (٥)، وغير ذلك.
وأما (٦) الترجي فمثاله: قوله تعالى: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} (٧)، وقوله تعالى: {لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ} (٨)، وقوله تعالى: {لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} (٩) وغير ذلك.
والفرق بين التمني والترجي:
---------------
(١) في ز: "وإن".
(٢) قائل هذا البيت هو عامر بن الطفيل وروي هذا البيت:
وإني وإن أوعدته أو وعدته ... لأخلف إيعادي وأنجز موعدي
وروي عجز هذا البيت: ليكذب إيعادي ويصدق موعدي.
انظر: لسان العرب مادة (وعد) وجمهرة اللغة ٢/ ٢٨٥، الأفعال للمعافري ٤/ ٢٨٨.
(٣) سورة النساء آية رقم ٧٣، وهذه الآية لم ترد في ز.
(٤) سورة النبأ آية رقم ٤٠.
(٥) سورة الأنعام آية رقم ٢٧.
(٦) في ط: "أما".
(٧) سورة الطلاق آية رقم ١.
(٨) سورة يوسف آية رقم ٤٦.
(٩) سورة الشعراء آية رقم ٤٠.