كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

فنقول] (١) على هذا القول: اللهم صل على محمد وعلى آله (٢)، ولا يجوز (٣) أن نقول: اللهم صل على آل محمد أو صل على فلان أو على آل فلان.
دليله قوله عليه السلام: "اللهم صل على محمد وعلى آل (٤) محمد" (٥) ولم يقل: اللهم صل على آل محمد ابتداء (٦) [من غير اتباع.
وقال بعضهم: لا خلاف في جوازها على غير الأنبياء إذا كانت على وجه الاتباع، وإنما الخلاف في جوازها على الانفراد.
قال القاضي أبو الفضل عياض] (٧): الصحيح أن الصلاة خاصة بالأنبياء دون غيرهم تشريفًا لهم وتعظيمًا لهم على غيرهم، كما خُص الله بالتسبيح، وأما غير الأنبياء فليلتمس لهم (٨) الأقوال الحسنة من الرضى، والغفران، وغير ذلك (٩)
واختلف هل يدعى له (١٠) عليه السلام بالرحمة أم لا؟
---------------
(١) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٢) في ز: "وآله".
(٣) في ز وط: "ولا يجوز على هذا القول أن نقول".
(٤) في ط: "وعلى آله".
(٥) أخرجه البخارى في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٤/ ١٠٦).
وأخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ١٦).
(٦) في ز: "في الابتداء".
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، ولم يرد في الأصل.
(٨) "لهم" ساقطة من ز.
(٩) نقل المؤلف ها هنا بالمعنى انظر: كتاب الشفا ٢/ ٨٢.
(١٠) في ز وط: "للنبي".

الصفحة 60