كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

فمنعه (١) أبو عمر بن عبد البر (٢).
وأجازه ابن أبي زيد؛ لأنه ورد في بعض الأحاديث: "وارحم محمدًا".
[قال القاضي عياض: لم يأت ذلك في حديث صحيح (٣).
قوله] (٤): (وصلواته (٥) الطيبات الزاكيات) إنما صور (٦) المصنف (٦) - رحمه الله - هذه الألفاظ بصورة الجمع دون صورة المفرد: مبالغة في معناها؛ لأن الجمع أبلغ في المعنى من المفرد.
وقوله: (الطيبات الزاكيات) مترادفات (٧)؛ لقوله تعالى (٨): {سَلَامٌ
---------------
(١) في ز وط: "منعه".
(٢) هو أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النحري القرطبي، ولد سنهَ ثمان وستين وثلاثمائة (٣٦٨ هـ) حافظ مكثر، عالم بالقراءات، وبالخلاف في الفقه، من شيوخه: خلف بن القاسم، وأحمد بن عبد الله الباجي، وأبو الوليد الفرضي، طلب العلم في قرطبة، وجال في غرب الأندلس وشرقها، وتولى قضاء الأشبونة.
توفي سنة ثلاث وستين وأربعمائة (٤٦٣ هـ) بمدينة شاطبة، من أشهر مصنفاته: "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد"، و"الكافي" في الفقه المالكي، و"الاستيعاب في معرفة الأصحاب".
انظر ترجمته في: وفيات الأعيان ٧/ ٦٦ - ٧٢، بغية الملتمس ص ٣٧٤، الديباج المذهب ص ٣٥٧، ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٨، شذرات الذهب ٣/ ٣١٤، مرآة الجنان ٣/ ٨٩، تذكرة الحفاظ ٣/ ٣٠٦.
(٣) انظر: كتاب الشفا (٢/ ٧٣ - ٧٤).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من ط.
(٥) في ط: "وصلواته المسألة".
(٦) في ط "إنما صدر المصنف" وفي ز "إنما صور المؤلف".
(٧) "مترادفات" ساقطة من ز.
(٨) "تعالى" لم ترد في ط.

الصفحة 61