كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

هذه الثلاثة محسوس، وفي الجمع محسوسات.
أجيب عنه (١) بأن قيل: هذا لا يصح؛ لأنه يقال: أحسّ وحسّ رباعيًا وثلاثيًا بمعنى واحد.
قال الزبيدي في المختصر: حسست من فلان خبرًا أو (٢) أحسست (٣).
وقال في الأفعال: أحسست الشيء رأيته (٤)، أو سمعت حركته وحسست به حسًا (٥).
وها هنا فرع [ذكره] (٦) المؤلف في الشرح قال: اختلف العلماء في الحواس مع العقل:
فقيل: الحواس بمنزلة [الحجاب] (٧) للملك (٨).
وقيل: الحواس هي (٩) بمنزلة الطاقات ينظر منها الملك.
فعلى القول بأنها كالحجاب: فإن الحواس هي التي تدرك تلك (١٠) الأمور
---------------
(١) "عنه" ساقطة من ط.
(٢) في ز: "وأحسست".
(٣) يقول الزبيدى: "وأحسست من فلان خبرًا وحسست وأحسست" انظر في مختصر العين (ص ٨٨). وهو مخطوط بمكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رقم ٨٤٩٨ فلم.
(٤) في ط: "أي رأيته".
(٥) انظر: كتاب الأفعال لابن القوطية ص ٣٩.
(٦) المثبت بين المعقوفتين من ز ولم يرد في ط، وفي الأصل: "ذكر".
(٧) المثبت بين المعقوفتين من ز وط، وفي الأصل: "الحاجب".
(٨) في ط: "لملك".
(٩) "هي" ساقطة من ز وط.
(١٠) "تلك" ساقطة ط.

الصفحة 628