كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

وقوله: (محمد) سُمي محمدًا، لأجل المبالغة فى حمده، إما لكثرة حمده لله تعالى، وإما لكثرة حمد الناس له، وإما لكثرة حمد الملائكة له (١)، وإما لكثرة محامده الحسنة، لقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (٢)، وإما لاجتماع (٣) ذلك كله، فهو عليه السلام أحمد الحامدين وأحمد المحمودين.
وقوله: (المبعوث) أي: المرسل؛ لأن البعث هو الإرسال، ومنه قوله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} (٤).
وقوله (٥): (بأفضل المناهج والبينات) أي: بعثه الله عز وجل مصحوبًا بأفضل وأكمل وأجمل وأحسن المناهج والبينات.
والباء (٦) في قوله: (بأفضل) للمصاحبة، كالباء في قوله تعالى (٧). {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ} (٨)، وفي قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} (٩) أي. مصحوبًا بالهدى (١٠).
وقوله: (المناهج) جمع مفرده: منهاج أو منهج (١١) , يقال للطريق
---------------
(١) "له" ساقطة من ز.
(٢) سورة القلم، آية رقم ٤.
(٣) في ط: "وإما لأجل اجتماع".
(٤) سورة النحل، آية رقم ٣٦.
(٥) "الواو" ساقطة من ط.
(٦) في ز: "فالباء" وفي ط: "الباء".
(٧) "تعالى" لم ترد في ط.
(٨) سورة البقرة آية رقم ١١٩، وفي ز وط: "أي: مصحوبًا بالحق".
(٩) سورة الفتح آية رقم ٢٨.
(١٠) "بالهدى" ساقطة من ز.
(١١) في ط: "جمع منهج أو منهاج".

الصفحة 64