كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

القراءة (١) الثانية: {نُسَيِّرُ (٢) الْجِبَالَ} (٣) بالنون مع بسط الفعل وهي قراءة الباقين من السبعة.
والقراءة الثالثة: {تَسِيرُ الْجِبَال} (٤) بالتاء المفتوحة وكسر السين وهي قراءة ابن محيصن، وعيسى الثقفي.
وقوله: (والاقتضاء) يعني به: الطلب، واحترز به من الخبر.
وقوله: (أو التخيير) يعني به: الإباحة، فـ "أو" للتنويع، أي: الحكم الشرعي متنوع لهذين (٥) النوعين.
قال المؤلف في الشرح: هذا حكم بالترديد لا ترديد في الحكم (٦) معناه: أنه حكم على الحكم الشرعي بأنه متردد بين هذين جزمًا بلا شك.
---------------
= لطائف الإشارات للقسطلاني ١/ ٩٦، التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو عثمان الداني ص ٥، تهذيب التهذيب ٥/ ٢٧٤.
(١) في ط: "والقراءة".
(٢) القراءة الثانية: {نُسَيِّرُ} بالنون وضمها وفتح السين وكسر الياء مشددة، و {الْجِبَالَ} منصوبة على المفعولية.
انظر نسبة هذه القراءة للباقين من القراء السبعة في: تقريب النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص ١٣٧، إتحاف فضلاء البشر في القراءات العشر للدمياطي ص ٣٥٠، شرح طيبة النشر في القراءات العشر لابن الجزري ص ٣٧٣.
(٣) "نسير الجبال" لم ترد في ط، وفي ز: "تسير".
(٤) القراءة الثالثة لابن محيصن: "تَسيْرُ" بفتح الياء المثناة فوق، وكسر السين، وسكون الياء، و"الجبالُ" مرفوعة بالفاعلية.
انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للدمياطي الشافعي ص ٣٥٠.
(٥) في ط: "إلى هذين".
(٦) انظر: شرح التنقيح للقرافي ص ٦٨.

الصفحة 644