كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

الواضح (١) البين الظاهر: مِنْهَاجٌ ومَنْهَجٌ، ونَهْجٌ ومَهْيَعٌ، وكلها مترادفة بمعنى واحد، وهي صفات (٢) للطَريق الواضح الظاهر، وليس كل طريق كذلك؛ إذ لا يُسَمّى الطريق كذلك (٣) إلا إذا كان واضحًا ظاهرًا مستمرًا، ومنه قوله تعالى: {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا} (٤)؛ فالشرعة والشريعة هي: الطريقة (٥) الموصلة إلى النجاة (٦) من النار (٧).
والمنهاج: هو الطريق المستمر الظاهر، قال (٨) حسان (٩) بن ثابت (١٠)
---------------
(١) قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط: "النهج الطريق الواضح كالمنهج والمنهاج".
انظر: مادة (نهج).
(٢) في ز وط: "وهو صفة".
(٣) في ز وط: "بذلك".
(٤) سورة المائدة، آية رقم ٤٨.
(٥) في ط: "الطريق".
(٦) في ط: "للنجاة".
(٧) "من النار" ساقط من ز وط.
(٨) في ز: "وقال".
(٩) هو أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك الأنصاري، وقد عاش في الجاهلية، وهو متقدم الإسلام، وفُضّل حسان بن ثابت على الشعراء بثلاث: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - في أيام النبوة، وشاعر اليمن كلها في الإسلام، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وروى عنه سعيد بن المسيب، والبراء بن عازب، توفي سنة (٤٠ هـ)، وقيل: (٥٤ هـ)، وقيل: (٥٥ هـ)، وله من العمر (١٢٠) سنة.
انظر ترجمته في: تهذيب التهذيب (٢/ ٢٤٧، ٢٤٨)، الإصابة (١/ ٣٢٥)، الشعر والشعراء لابن قتيبة (١/ ٣٠٥)، خزانة الأدب للبغدادي (١/ ٢٢٧).
(١٠) "ابن ثابت" لم ترد في ط.

الصفحة 65