كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

زيدٌ (١)، فلا بد من المشاركة في الوصف الذي وقع فيه التفضيل، فمعنى الحديث إذًا: أبغض مباح قيس بغضه ببغض الطلاقِ إلى الله الطلاقُ، فيتعين أن يكون هذا المباح راجح الترك وهو: المكروه، فيخرج (٢) الوجوب، والندب، والإباحة المستوية في (٣) الطرفين.
وهذا الحديث المذكور خرجه أَبو داود (٤).
ومثل (٥) هذا الحديث قوله عليه السلام: "أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم" خرجه (٦) مسلم (٧).
---------------
(١) "زيد" ساقطة من ز.
(٢) في ز: "فخرج".
(٣) "في" ساقطة من ز.
(٤) هو الإمام سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السجستاني، ولد سنة اثنتين ومائتين (٢٠٢ هـ).
أحد أئمة الحديث المتقنين وحفاظه العارفين، الإمام الورع، الحافظ، سمع بخراسان، والعراق، والجزيرة، والشام، والحجاز، ومصر، أخذ الحديث عن جماعة منهم: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وقتيبة بن سعيد الثقفي، وحدث عنه: الترمذي والنسائي، وأبو عوانة وغيرهم، من أهم مصنفاته: كتابه السنن، توفي رحمه الله سنة خمس وسبعين ومائتين (٢٧٥ هـ) بالبصرة.
انظر: تذكرة الحفاظ للذهبي، رقم الترجمة ٦١٥ ص ٥٩١ - ٥٩٣.
(٥) في ط: "ومثال".
(٦) أخرجه بهذا اللفظ عن عائشة رضي الله عنها البخاري في كتاب الأحكام باب الألد الخصم (٤/ ٢٤٢).
وأخرجه الإمام مسلم في كتاب العلم، باب في الألد الخصم (٨/ ٥٧).
(٧) هو الإمام مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، صاحب الصحيح، أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين، رحل إلى الحجاز، وسمع يحيى بن يحيى =

الصفحة 658