كتاب رفع النقاب عن تنقيح الشهاب (اسم الجزء: 1)

لأن (١) صيغة العموم تتناول (٢) كل فرد بعمومها (٣) (٤).
قوله: (والمندوب ما رجح فعله على تركه شرعًا من غير ذم).
ش: المندوب لغة: هو المدعو، مأخوذ من الندب وهو الدعاء إلى أمر مهم، ومنه قول الشاعر:
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النائبات على ما قال برهانا (٥)
وأما معناه في الاصطلاح: فهو ما رجح فعله على (٦) تركه، إلى آخر ما قال المؤلف.
قوله: (مما رجح فعله) أخرج ثلاثة أشياء وهي: المحرم، والمكروه، والمباح.
وقوله (٧): (من غير ذم) أخرج به الواجب؛ لأن الواجب رجح فعله على
---------------
(١) في ط وز: "فإن".
(٢) في ز (تناول).
(٣) في ز: "لعموها".
(٤) ذكر هذا الجواب المسطاسي في شرح التنقيح ص ٢٦.
(٥) قائل هذا البيت هو قريط بن أنيف العنبري، وهذا البيت من قصيدة له يذم فيها قومه؛ حيث أغارت بنو شيبان على إبله فاستنجدهم فلم ينجدوه، ويمدح بني مازن، ومطلع القصيدة:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذًا لقام بنصري معشر خشن ... عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم ... قاموا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخاهم حين يندبهم ... في النائبات على ما قال برهانا
انظر: خزانة الأدب للبغدادي رقم الشاهد ٥٥٦ (٣/ ٣٣٢)، الحماسة لأبي تمام تحقيق د. عسيلان (١/ ٥٨)، العقد الفريد (٣/ ١٦)، مجالس ثعلب القسم الثاني (ص ٤٧٣).
(٦) "على تركه" لم ترد في ط وز.
(٧) في ط: "قوله".

الصفحة 667