كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول (اسم الجزء: 1)

- الأَصْل الْحَادِي وَالْعشْرُونَ
-
فِي خُصُوصِيَّة هَذِه الْأمة

عَن ام الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنْهَا تَقول سَمِعت أَبَا الدَّرْدَاء يَقُول سَمِعت أَبَا الْقَاسِم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يكنيه قبلهَا وَلَا بعْدهَا يَقُول إِن الله عز وَجل قَالَ يَا عِيسَى إِنِّي باعث من بعْدك أمة إِن أَصَابَهُم مَا يحبونَ حمدوا وشكروا وَإِن أَصَابَهُم مَا يكْرهُونَ احتسبوا وصبروا وَلَا حلم وَلَا علم قَالَ يَا رب وَكَيف يكون هَذَا لَهُم وَلَا حلم وَلَا علم قَالَ أَعطيتهم من حلمي وَعلمِي
فَهَذِهِ أمة مُخْتَصَّة بالوسائل من بَين الْأُمَم محبوة بالكرامات مقربة بالهدايات محظوظة من الولايات تولى الله هدايتهم وتأديبهم وتقريبهم مسمون فِي التَّوْرَاة صفوة الرَّحْمَن وَفِي الْإِنْجِيل حكماء عُلَمَاء أبرار أتقياء كَأَنَّهُمْ من الْفِقْه أَنْبيَاء وَفِي الْقُرْآن أمة وسطا أَي عدلا وشهداء الله فِي الْموقف للأنبياء عَلَيْهِم السَّلَام على الْأُمَم وَخير أمة أخرجت للنَّاس والمنادون بِجَانِب طور سيناء يَا أمة أَحْمد سبقت لكم رَحْمَتي غَضَبي

الصفحة 142