كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول (اسم الجزء: 1)

- الأَصْل السَّابِع وَالثَّلَاثُونَ
-
فِي سر قتل الْحَيَّات وَالنَّهْي عَنهُ
عَن سري بنت نَبهَان العنوية قَالَت سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول اقْتُلُوا الْحَيَّات صغيرها وكبيرها وأسودها وأبيضها فَإِن من قَتلهَا كَانَت لَهُ فدَاء من النَّار وَمن قتلته كَانَ شَهِيدا
فالحية عَدو قد أظهرت الْعَدَاوَة وَقد كَانَت وكلت بِخِدْمَة آدم عَلَيْهِ السَّلَام فِي الْجنَّة فخانته وأمكنت عَدو الله من نَفسهَا حَتَّى صيرته سَببا لدُخُوله الْجنَّة فِي إغوائه فَلَمَّا ألقاهم إِلَى الأَرْض تأكدت الْعَدَاوَة من عَدو الله وَمن الْحَيَّة لآدَم عَلَيْهِ السَّلَام وَأَوْلَاده
قَالَ وهب بن مُنَبّه لما أسكن الله عز وَجل آدم عَلَيْهِ السَّلَام الْجنَّة وَزَوجته كَانَت الشَّجَرَة وغصونها منشعبة بَعْضهَا فِي بعض وَكَانَ لَهَا ثَمَر تَأْكُله الْمَلَائِكَة تخلدهم وَهِي الثَّمَرَة الَّتِي نهى الله تَعَالَى آدم وَزَوجته عَلَيْهِمَا السَّلَام عَنْهَا فَلَمَّا أَرَادَ إِبْلِيس أَن يستنزلها دخل فِي

الصفحة 203