كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول (اسم الجزء: 1)

وَنَأْكُل تراثهم كأنا مخلدون بعدهمْ طُوبَى لمن شغله عَيبه عَن عُيُوب النَّاس طُوبَى لمن ذل نَفسه من غير منقصة وتواضع لله تَعَالَى من غير مسكنة وَأنْفق مَالا جمعه من غير مَعْصِيّة ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الْفِقْه وَالْحكمَة طُوبَى لمن ذل نَفسه وَطلب كَسبه وصلحت سيرته وَحسنت خليقته وكرمت عَلَانِيَته وعزل عَن النَّاس شَره طُوبَى لمن عمل بِعِلْمِهِ وَأنْفق الْفضل من مَاله وَأمْسك الْفضل من قَوْله
وَعَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كنت رَدِيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا غُلَام أَلا أعلمك كَلِمَات ينفعك الله بِهن قلت بلَى يَا رَسُول الله قَالَ إحفظ الله يحفظك إحفظ الله تَجدهُ أمامك تعرف إِلَى الله فِي الرخَاء يعرفك فِي الشدَّة إِذا سَأَلت فاسأل الله وَإِذا استعنت فَاسْتَعِنْ بِاللَّه وَقد جف الْقَلَم بِمَا هُوَ كَائِن فَلَو جهد الْخلق على أَن ينفعوك بِشَيْء لم يَكْتُبهُ الله لَك لم يقدروا عَلَيْهِ وَلَو جهد الْخلق على أَن يضروك بِشَيْء لم يَكْتُبهُ الله عَلَيْك لم يقدروا عَلَيْهِ فَإِن اسْتَطَعْت أَن تعْمل لله بالرضى وَالْيَقِين فافعل فَإِن لم تستطع فَإِن فِي الصَّبْر على مَا تكره خيرا كثيرا وَاعْلَم أَن النَّصْر مَعَ الصَّبْر وَأَن الْفرج مَعَ الكرب وَأَن مَعَ الْعسر يسرا

الصفحة 242