كتاب نوادر الأصول في أحاديث الرسول (اسم الجزء: 1)

- الأَصْل الثَّامِن
-
فِي بَيَان أَن التَّعَلُّق بالأسباب مَعَ التَّوْحِيد لَا يضر

عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا أشْفق من الْحَاجة أَن ينساها جعل فِي يَده خيطا ليذكرها أَو يذكرهُ
الذّكر وَالنِّسْيَان من الله تَعَالَى إِذا شَاءَ ذكر وَإِذا شَاءَ أنسى وربط الْخَيط سَبَب من الْأَسْبَاب لِأَنَّهُ نصب الْعين فَإِذا رَآهُ ذكر مَا نسي فَهَذَا سَبَب مَوْضُوع دبره رب الْعَالمين لِعِبَادِهِ كَسَائِر الْأَسْبَاب تحرز الْأَشْيَاء بالأبواب والأقفال والحراس ويستشفى من الأسقام بالأدوية وتقبض الأرزاق والأقوات بِالطَّلَبِ وكل أَمر بحيلة وَسبب وَالْأَرْض تخرج نباتها بِالْمَاءِ وَهَذَا تَدْبيره فِي عباده وَالْخَيْط وَالذكر والشفاء وإيصال الأرزاق كل ذَلِك

الصفحة 97