كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 1)

الأنصاري، وأبو القاسم بن عساكر الحافظ.
وقال: كان أَبُو القاسم بن السمرقندي يقول: إن أبا بكر بن الخاضبة كان يسمى ابن الفاعوس الحجري لأنه كان يقول: الحجر الأسود يمين الله حقيقة.
قلتُ: إنْ صحَّ عن ابن الفاعوس أنه كان يقول: الحجر الأسود يمين الله حقيقة فأصل ذلك: أن طائفة من أصحابنا وغيرهم نَفَوْا وُقوع المجاز في القرآن، ولكن لا يعلم منهم من نفى المجاز في اللغة، كقول أبي إسحاق الإسفرايني. ولكن قد يسمع بعض صالحيهم إنكار المجاز في القرآن، فيعتقدُ إنكارهُ مطلقا.
ويؤيد ذلك: أن المتبادر إلى فهم

الصفحة 384