كتاب ذيل طبقات الحنابلة - لابن رجب - ت العثيمين (اسم الجزء: 1)

وحده، فعلم بعض من كان يخدمه ويترددُ إليه بأن له مالا، فدخلوا عليه ليلا، وأخذوا المال وقتلوه، ليلة الجمعة - ليلة عاشوراء - سنة ست وعشرين وخمسمائة. وصلى عليه يوم السبت حادي عشر المحرم. ودُفِن عند أبيه بمقبرة باب حرب. وكان يوما مشهودا. وقدر الله ظهور قاتليه، فقتلوا كلهم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ الْمَيْدُومِيُّ - بِمِصْرَ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ الْحَرَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ ضِيَاءُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النَّجَّارُ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى، أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ الْمَأْمُونِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَابَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: " وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ وَنَتْفِ الإِبِطِ وَحَلْقِ الْعَانَةِ: أَنْ لا يُتْرَكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً " أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
نقلت من خط القاضي أبي الحسين في مفرداته في الأصول: اختلفت الرواية عن أحمد هل يَصِح الاستثناء في اليمين بالله؟ فقال: مع انقطاع يمينه على روايتين: إحداهما: يصح، وإن كان منقطعا، وهي مذهب عبد الله بن عباس.
والرواية الثانية: لا يصح الاستثناء. اختارها الخرقي والوالد، وبها

الصفحة 394