كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

(ابن أسامة) (¬1) اسمه: حماد بن أسامة.
(قالت) بيان السؤال وفي نسخة: "فقالت"، الفاء تفسيرية. (قدر أيام (¬2) التي كنت تحيضين فيها) بدلٌ على أنها كانت معتادة، وتقدم تفسير الحديث.
ووجه دلالالته علي الترجمة: أن إطلاق الشارع قدر الأيام صادق بأن يكون في الشهر ثلاث حيض، وأنها مصدقة في الحيض وقدره.

25 - بَابُ الصُّفْرَةِ وَالكُدْرَةِ فِي غَيْرِ أَيَّامِ الحَيْضِ
(باب: الصفرة الكدرة في غير أيام الحيض) أَي: بيان أنهما في غير أيام الحيض ليسا بحيضٍ، وألوان الدم ستة: سوادٌ، وحمرةٌ وصفرةٌ وكدرةٌ وخضرةٌ وتربيةٌ بضمِّ الفوقية وسكون الراء: بأن يكون على لون التراب، فالنسبة فيها إليه، وهو نوع من الكدرة، ويقال لها: ترابية.

326 - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قَالَتْ: "كُنَّا لَا نَعُدُّ الكُدْرَةَ وَالصُّفْرَةَ شَيْئًا".
[فتح: 1/ 426]
(إسماعيل) أي: ابن عُلية. (عن محمد) أي: ابن سيرين.
(كنا) أي: في زمن النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع علمه وتقديره. (لا نعد الصفرة والكدرة شيئًا) أي: من الحيض، ومحله: إذا كان في غير زمن الحيض، كما جاء في حديث بلفظ: كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد
¬__________
(¬1) كذا في (أ)، وكلاهما صواب؛ لأنه أَبو أسامة حماد بن أسامة.
انظر: "تهذيب الكمال" 7/ 217.
(¬2) كذا في (أ)، وفي متن البخاري [الأيام].

الصفحة 658