كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 1)

الغسل شيئًا (¬1) أما في زمنه فهما حيضٌ؛ لعموم خبر: "إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة" (¬2) وخبر: "حتَّى ترين القصة البيضاء" (¬3).

26 - بَابُ عِرْقِ الاسْتِحَاضَةِ
(باب: عرق الاستحاضة) أي: بيان عرقها، وهو بكسر العين يسمَّى: العاذل، كما مرَّ.

327 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ المُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ اسْتُحِيضَتْ سَبْعَ سِنِينَ، فَسَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَغْتَسِلَ، فَقَالَ: "هَذَا عِرْقٌ" فَكَانَتْ تَغْتَسِلُ لِكُلِّ صَلاةٍ.
[مسلم: 334 - فتح: 1/ 426]
(الحزامي) بكسر المهملة، وبالزاي الخفيفة. (معن) ابن عيسى بفتح الميم، وسكون العين، أي: القزاز. (ابن أبي ذئب) هو محمد بن عبد الرحمن. (وعن عمرة) عطفٌ على (عن عروة) وعمرة: هي بنت عبد الرحمن. (أمَّ حبيبة) يقال لها: أم حبيب أيضًا بلا هاء، وهي بنت جحش زوج عبد الرحمن بن عوف، ولها أختان يُستحاضان أيضًا: زينب زوج النبيِّ، وحمنة زوج طلحة بن عبد الله.
(أن تغتسل) أي: لكلِّ صلاة احتياطًا، أو عند احتمال انقطاع الحيض. (فكانت تغتسل لكلِّ صلاة) محمول على ما مرَّ قبله.
¬__________
(¬1) انظر: حديث الباب.
(¬2) سبق برقم (320) كتاب: الحيض، باب: إقبال المحيض وإدباره، سيأتي برقم (331). كتاب: الحيض، باب: إذا رأى المستحاضة الطهر.
(¬3) سبق معلقًا قبل الرواية (320) كتاب: الحيض، باب: إقبال المحيض وإدباره، ومالك في "الموطأ" 1/ 65 (165) جاء في طهر الحائض.

الصفحة 659