كتاب المهيأ في كشف أسرار الموطأ (اسم الجزء: 1)

هريرة رضي الله عنه: "إياكم والالتفات في الصلاة، فإنها هلكة".
وفي طريق البخاري عن عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن التفات الرجل في الصلاة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "هو من اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد" (¬1).
وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال الله مقبلًا على العبد، وهو في صلاته، ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه" (¬2) كذا في (مراقي الفلاح).
* * *

144 - أخبرنا مالك، أخبرنا مسلم بن أبي مَرْيَمَ، عن عليِّ بن عبد الرحمن المعَاوِيِّ أنه قال: رآني عبد الله بن عمر وأنا أعبَثُ بالحصى في الصلاة، فلما انصرفت نهاني وقال: اصنعْ كما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنعُ، فقلت: وكيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنعُ؟ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس في الصلاة وضع كفَّه اليُمنى على فخِذِه اليمنى وقبض أصابعه كلَّها، وأشار بأُصبعه التي تلي الإِبْهَام، ووضع كفه اليسرى على فَخِذِهِ اليسرى.
قال محمد: وبصنيع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نأخُذُ، وهو قولُ أبي حنيفة. فأما تسوية الحصى فلا بَأسَ بتسويته مرَّة واحدةً، وتركُهَا أفضل، وهو قولُ أبي حنيفة.
¬__________
(¬1) أخرجه: البخاري (751)، وأبو داود (910)، والترمذي (590)، والنسائي (1196)، وأحمد (23891).
(¬2) أخرجه: أبو داود (909)، والنسائي في المجتبى (1195)، وأحمد (21547)، والدارمي (1423)، والنسائي في الكبرى (1118)، وابن خزيمة (482)، والحاكم (862)، والطبراني في الكبير (9345)، والبيهقي في الكبير (3346)، وابن المبارك في الزهد (1186).
(144) أخرجه: مسلم (579)، وأبو داود (987)، والنسائي في المجتبى (1160)، وأحمد (5331)، ومالك (199)، والنسائي في الكبرى (1190)، وابن حبان (1942)، وعبد الرزاق في مصنفه (3238)، والبيهقي في الصغرى (468).

الصفحة 287