كتاب المهيأ في كشف أسرار الموطأ (اسم الجزء: 1)

201 - أخبرنا مالك، أخبرنا نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عَجِل به السَّيْرُ جمع بين المغرب والعشاء.
• أخبرنا مالك بن أنس بن عمير بن أبي عامر الأصبحي، من أتباع التابعين في الطبقة السابعة من أهل المدينة، وهي في الإِقليم الثاني من الأقاليم السبعة، وفي نسخة: محمد قال: ثنا، رمزًا إلى حدثنا، وفي نسخة أخرى: بنا، رمزًا إلى أخبرنا، وفي نسخة: محمد أخبرنا، أخبرنا نافع، أي: مولى ابن عمر، وفي نسخة: "عن" موضع "أخبرنا"، عن ابن عمر، رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عَجِل بضم العين المهملة وكسر الجيم المشددة، أي: أسرع وحصر به أي: بذاته - صلى الله عليه وسلم - السَّيْرُ مرفوع على أنه نائب فاعل لعجل، ونسبة الفعل إلى السير مجاز وتوسع، يجمع بين المغرب والعشاء، جمع تأخير.
ففي الصحيح من رواية الزهري، عن سالم، عن أبيه، رأيتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا عجله السير في السفر يؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء، وفي نسخة: جمع بصيغة الماضي، وقال مالك والشافعي وأحمد: الجمع جمع تقديم.
* * *

202 - أخبرنا مالك، حدثنا نافع، أن ابن عمر حين جمع بين المغرب والعشاء في السفر؛ سار حتى غاب الشَّفَق.
• أخبرنا مالك، وفي نسخة: محمد أخبرنا، حدثنا نافع، أن ابن عمر حين جمع بين المغرب والعشاء في السفر؛ سار (ق 206) أي: ذهب بعد الغروب حتى غاب الشَّفَق، ظاهره دليلهم، ولا يبعد أن يقال: المعنى حتى قرب أن يغيب الشفق؛ بأن يصلي المغرب في آخر وقته، والعشاء في أول وقته.
* * *
¬__________
(201) أخرجه: البخاري (1092)، ومسلم (703)، وأبو داود (1217)، والترمذي (555)، والنسائي (592)، وأحمد (4458)، والدارمي (1517)، ومالك (331).
(202) صحيح، أخرجه: أبو داود (1207)، وأحمد (5099).

الصفحة 407