كتاب المهيأ في كشف أسرار الموطأ (اسم الجزء: 1)

والثالث: أن تكون اسم فعل بمعنى يكفي، فيقال: قطني بنون الوقاية، كما يقال: يكفيني ويجوز نون الوقاية على الوجه الثاني، حفظًا للبناء، وعلى السكون، كما تجوز في لدن، ومن وعن لذلك. كذا قاله ابن هشام في (مغني اللبيب)، وفي قول ابن مسعود إيماء إلى رد من قال: كان الوتر ركعة ابتداءً فنسخ بنهيه - صلى الله عليه وسلم - عن البتيراء، انتهى.
ولا يبعد أن يكون المعنى ما يجزئ ركعة واحدة مطلقًا لا في الوتر ولا في غيره، خلافًا لمن جوزها من الفقهاء.
* * *

265 - قال محمد: أخبرنا سَلَّام بن سُليم الحنفي، عن أبي حمزة، عن إبراهيم النَّخَعِي، عن عَلْقَمَة، قال: أخبرنا عبد الله بن مسعود: أهْوَن ما يكون الوتر ثلاث ركعات.
• قال محمد: أخبرنا وفي نسخة: ثنا سَلَّام بتشديد اللام ابن سُليم بالتصغير الحنفي، يكنى أبا سليمان، ويقال له: الطويل المدايني، متروك من الطبقة السابعة، مات سنة تسع وتسعين، كذا في (التقريب في أسماء الرجال) (¬1)، عن أبي حمزة، أي: عبد الله بن الحازم البصري من الإِقليم الثالث، من الأقاليم السبعة، عن إبراهيم أي: ابن يزيد النَّخَعِي، بفتح النون والخاء المعجمة، تابعي، جليل، وهو ابن الأسود بن عمرو بن حارث بن سعد بن مالك أنه رأى عائشة رضي الله عنها، كان في الطبقة الرابعة من طبقات الحنفية، عن عَلْقَمَة، أي: ابن قيس بن عبد الله بن مالك النخعي، بفتح الخاء المعجمة بعدها عين مهملة هي قبيلة كبيرة باليمن، وهو عم الأسود النخعي، قال إبراهيم النخعي: وُلِدَ علقمة في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قرأ القرآن على ابن مسعود، رضي الله عنه، وتفقه عليه، حتى كان أعلم من أصحابه، وسمع من عمرو وأبي الدرداء وطائفة من الصحابة، كان في الطبقة الثالثة من طبقات الحنفية، مات سنة اثنين وستين من الهجرة، كذا ذكره الذهبي، قال: أخبرنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أهْوَن ما يكون الوتر أي: أقله وأسهله،
¬__________
(265) إسناده ضعيف جدًا، فيه سلام بن سليم أبو سليمان، قال الحافظ في التقريب: متروك.
(¬1) التقريب (1/ 261)، وقال: متروك.

الصفحة 505