كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداية (اسم الجزء: 1)

الأوائل في سنة 595 هـ) (¬1)، ودفن بمراكش، ثمَّ نقل إلى مقبرة سلفه بقرطبة (¬2). رحمه الله رحمة واسعة، وتغمّده فسيح جناته.

مؤلفاته:
قال مخلوف: (له تآليف تنوف على الستين) (¬3)، وقال ابن فرحون: (سوّد فيما صنّف، وقيّد، وألّف، وهذّب، واختصر نحوًا من عشرة آلاف ورقة) (¬4).
ومؤلفاته في غاية الإتقان والنفع، يقول ابن العماد: (وتآليفه كثيرة نافعة) (¬5).
وقد ألّف في شتى فنون المعرفة التي كان قد حصّلها، كالفقه والخلاف، والأصول، والكلام، والعربية، والطب، والمنطق، والفلسفة. قال الضبّي: (وله تواليف تدل على معرفته) (¬6).
لم تصلنا جميع مؤلفاته التي خلّفها. لأنَّ بعضًا منها أحرق في أيامه، وفي ذلك يقول مخلوف: (ثمَّ امتحن بالنفي وإحراق كتبه القيّمة آخر أيام يعقوب
¬__________
(¬1) الصفدي، الوافي بالوفيات 2/ 115، وقد أجمعت المصادر على تاريخ وفاته أنها سنة 595 هـ وشذّ عن ذلك إثنان: أولهما: المراكشي في المعجب: 242 حيث قال: (توفي في آخر سنة 594 وقد ناهز الثمانين)، وثانيهما: النباهي في تاريخ قضاة الأندلس: 111، حيث قال: (توفي في حدود سنة 598 هـ) وهو بعيد.
(¬2) ابن قنفذ، الوفيات: 298، 299.
(¬3) مخلوف، شجرة النور الزكية في طبقات المالكية ص: 147، وابن فرحون، الديباج المذهب:285.
(¬4) ابن فرحون، الديباج المذهب ص: 284 - 285.
(¬5) ابن العماد، شذرات الذهب 4/ 320.
(¬6) الضبي، بغية الملتمس ص: 44.

الصفحة 31