كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 1)

الشعر، على جمل أحمر، مخطوم بخلبة، كأني أنظر إليه وقد انحدر من الوادي يلبي)، قال هشيم: الخلبة الليف، ثم رواه الإمام أحمد عن أسود، عن إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم (رأيت عيسى ابن مريم وموسى وإبراهيم، فأما عيسى فأبيض جعد عريض الصدر، وأما موسى:
فآدم جسيم)، قالوا: فإبراهيم؟ قال: (انظروا إلى صاحبكم).
وقال الإمام أحمد: حدثنا يونس، حدثنا شيبان، قال: حدث قتادة عن أبي العالية، حدثنا ابن عم نبيكم ابن عباس، قال: قال نبي اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: (رأيت ليلة أسري بي: موسى بن عمران رجلا طوالا جعدا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس)، وأخرجاه من حديث قتادة به.
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، قال الزهري: وأخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم (حين أسري بي لقيت موسى، فنعته، فقال رجل قال: حسبته قال: مضطرب، رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة - ولقيت عيسى فنعته رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم، فقال: ربعة، أحمر، كأنما خرج من ديماس - يعني حماما - قال: ورأيت إبراهيم، وأنا أشبه ولده به). الحديث وقد تقدم غالب هذه الأحاديث في ترجمة الخليل.
ذكر وفاته عليه السلام
قال البخاري في صحيحه: (وفاة موسى عليه السلام) حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه عز وجل، فقال:
أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال: ارجع إليه، فقل له: يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة، قال: أي رب، ثم ما ذا؟ قال: ثم الموت، قال:
فالآن، قال: فسأل اللّه عز وجل أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، قال أبو هريرة: فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم: (فلو كنت ثمّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند

الصفحة 190