كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 1)
الفصل الخامس دلائل تأريخية أخرى
أكد القرآن الكريم على حقائق تاريخية لم تكن معروفة في زمن الرسالة بل اكتشفت في وقت متأخر مثل:
أ - إن أهل مصر كانوا يسمون حاكمهم فرعون عند ما يكون مصريا ويسمونه ملكا عند ما يكون من غير مصر، كما كان في زمن سيدنا يوسف عليه السّلام حيث كان حاكم مصر هكسوسيا.
ب - أن الزوج في مصر القديمة كان يسمى سيد وأن الوزير كان يسمى العزيز وهذا واضح في سورة يوسف وأيدته الأبحاث الحديثة.
ج - أن عادا وثمود ليستا أساطير بل أنهما مذكورتان في تاريخ بطليموس.
د - في قصة ملكة سبأ (بلقيس) مع النبي سليمان عليه السلام التي أوردها القرآن الكريم جاءت القصة لتشمل تفاصيل لم ترد في الكتب السماوية السابقة كقصة تفقد سيدنا سليمان للجيش العرمرم الذي كان يملكه من الحيوان والجن فضلا عن جنود الإنس، ومنها قصة الهدهد وقصة الصافنات الجياد وغيرها: ووَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وحُشِرَ لِسُلَيْمانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ والْإِنْسِ والطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) حَتَّى إِذا أَتَوْا عَلى وادِ النَّمْلِ قالَتْ نَمْلَةٌ يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمانُ وجُنُودُهُ وهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضاحِكاً مِنْ قَوْلِها وقالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وعَلى والِدَيَّ وأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ (19) وتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ (20)، (النمل) ...
إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (21)، (ص: 31).